يُعَدُّ البعوض مِن بين ألدّ أعداء البشرية بسبب قدرته على نقل أمراض مثل الملاريا ومرض فيروس زيكا، والتي يمكنها أن تتسبَّب بدمار على نطاق عالمي. غير أنَّ بعض البلدان يستخدم طريقةً قائمةً على المجال النووي لتحديد التناسل، تُعرف باسم تقنية الحشرة العقيمة، لمكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض مثل حمّى الضنك. وإحدى تلك البلدان بنغلاديش.
وقالت محفوظة خان، مديرة معهد الغذاء والبيولوجيا الإشعاعية في هيئة الطاقة الذرية في بنغلاديش: "في عام ٢٠١٩، اجتاحت حمّى الضنك بنغلاديش على نطاق غير مسبوق. وتجاوز عدد الحالات المبلَّغ عنها ١٠٠٠٠٠ حالة، وبات نظامنا الصحي يئنُّ من أعباء الذين يعانون أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، وفقدَ أكثر من ١٥٠ شخصاً حياتهم جرّاء ذلك". ووفرت الأمطار الموسمية المتواصلة لفترة طويلة أرضاً خصبة مثالية لتكاثر أنواع البعوض من سلالة الزاعجة، التي تنشر حمّى الضنك وأمراضاً أخرى مثل زيكا وتشيكونغوانيا. "بينما نكافح لإنقاذ الناس من هذه الأمراض، يجب أن تركّز جهودنا لمكافحة البعوض على نهج متكامل، بما في ذلك استخدام تقنية الحشرة العقيمة".