يصاب نحو 2,6 مليار شخص كل عام بأمراض حيوانية المصدر. وبغية منع وقوع الجوائح، لابد من الكشف عن الأمراض الحيوانية المصدر وتحديد خصائصها قبل تفشي المرض، أو في مرحلة مبكرة من انتشاره.
وفي إطار المبادرة التي أطلقتها الوكالة في عام 2020 بعنوان العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر (مبادرة زودياك) ، سيعمل مرصد زودياك لأنماط أمراض الجهاز التنفسي على إنشاء مستودع آمن للصور الطبية بهدف تعزيز التعاون العالمي على إجراء تحليل واسع النطاق لبيانات أنماط الأمراض، بما يتيح الكشف المبكر عن الأمراض الحيوانية المصدر التي يمكن أن تفضي إلى جوائح.
وسيستخدم المرصد تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق، لتحديد أنماط أمراض الجهاز التنفسي، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) وكوفيد-19 والالتهاب الرئوي، واكتشاف ظهور الأشكال المستجدة من هذه الأمراض.
وقال البروفيسور جورج لانغس، رئيس مختبر بحوث التصوير الحاسوبي في جامعة فيينا الطبية، وأحد المختبرات الأساسية المشاركة في المشروع: "سيضطلع مرصد زودياك لأنماط أمراض الجهاز التنفسي التابع للوكالة بدور مهم في اكتشاف ظهور الأمراض المعدية المستجدة حول العالم ورصد انتشارها، وفي تيسير الإسراع بتطوير نماذج قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم علاج تلك الأمراض". ولأن المرصد يعمل بالتعاون مع مؤسسات بحثية في أنحاء مختلفة من العالم، ستُتاح له إمكانية تحليل البيانات المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي على نطاق أكبر بكثير وأكثر تنوعاً من الناحية الديموغرافية مقارنة بالدراسات السابقة".